3.7.09

بيان صادر عن فرع بيروت في حركة الشعب

شهدت بيروت اشتباكات مسلحة في منطقة عائشة بكار أودت بحياة أم لبنانية كما تسببت بأضرار جسيمة أصابت الأشخاص والممتلكات. رافقت هذه الاشتباكات استنفارات مسلحة في معظم أحياء بيروت، كادت أن تشعل العاصمة وتطلق شرارة الفتنة في لبنان.
وإذا كانت القوى الأمنية قد تحركت لملاحقة بعض المتورطين في هذه الأحداث، فقد تم ذلك بعد رفع ما يسمى "الغطاء السياسي" عن هؤلاء. وهذا يعيد إلى ذاكرتنا ما كان يسمى "الأمن بالتراضي" الذي خبره اللبنانيون جيداً إبان الحرب الأهلية.
إن رصاص "الابتهاج" الذي سبق هذه الاشتباكات الأليمة والذي تسبب بسقوط ضحايا أبرياء هو الذي مهد لهذه الاشتباكات. والغريب في الأمر أن ما يسمى "الدولة"، بأجهزتها الأمنية والقضائية، لم تحرك ساكناً لتلاحق الذين كانوا يطلقون الرصاص جهاراً بل على مقربة من القوى الأمنية المنتشرة في بيروت.
إننا إذ ندين الأحداث التي شهدتها بيروت، قتالاً وابتهاجاً، ندين بالدرجة الأولى هذه "الدولة" التي ترعى الانقسامات وتغذيها، وتنشر التعصب والحقد بين المواطنين، ثم تتخلى عن واجباتها في تطبيق القانون وحفظ الأمن بما يبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين.
إن فرع بيروت في "حركة الشعب" يجدد مطالبته بإخراج كل السلاح من العاصمة، ويتوجه إلى المواطنين الذين صوتوا للقوى الطائفية، بمحبة وبصراحة وصدق ليذكرهم بأن أصواتهم التي منحوها بالتعصب والجهل والمال لهذه القوى هي الرصاص الذي روع أطفالهم وأسقط الضحايا من أخوتهم وأخواتهم.

22.6.09

اليسار اللبنانيّ والانتخابات : الأبيض لوناً من ألوان التغيير

سماح إدريس *
بعد انقضاء أكثر من ثلاثة أسابيع على الانتخابات النيابيّة اللبنانيّة، ما زالت التحليلاتُ تتوالى عن أسباب خسارة المعارضة وفوز الموالاة. ثمة فريقٌ من المعارضة لا يَعتبر أنها هُزمتْ أصلاً؛ وهذا ما قد يسمّى في التحليل النفسيّ «حالةَ إنكار». وثمة مَن يعتبره «مقصوداً» لإبراز عدم تدخّل سوريا، أو لخشية حزب الله من أن يكون في الواجهة الرسميّة في المرحلة المقبلة «المحفوفة بالمخاطر الإسرائيلية ــــ الأميركيّة».

■ ■ ■

مهما يكن الأمر فإنني، بصراحة، لم أذرف الدمعَ السخينَ لخسارة المعارضة. فعلى إجلالي للمقاومة، وتأييدي الحاسم لها ولسلاحها، ولبقائهما إلى ما بعد بعد تحرير شبعا والغجر (نعم، حتى تحرير فلسطين والجولان)، فإنني لا أرى فارقاً كبيراً بين المعارضة (في جسمها الرئيس ممثَّلاً بحزب الله والتيّار الوطني الحرّ) والموالاة. وقد كتبتُ في هذا الموضوع غيرَ مرّة (راجع مثلاً مقالي في جريدة الأخبار في 28/12/2008)، وأُوجزُ عيوبَ المعارضة في العناوين السريعة التالية: التشدّق الكلاميّ بالرغبة في بناء «الدولة» في مقابل التقوقع العمليّ في الأطر الطائفيّة، وعدمُ التأسيس للعلمنة الشاملة، وإهمالُ الحقوق المدنيّة للشعب الفلسطينيّ في لبنان. لكنّ ما أحزنني فعلاً هو النتائجُ الهزيلةُ التي حصدها «اليسارُ» في هذه الانتخابات، وتحديداً حركة الشعب في بيروت، والحزب الشيوعيّ في غير مكان، والتنظيم الشعبيّ الناصريّ في صيدا، حتى بلغ الفارقُ بين بعض مرشّحي اليسار ومرشّحي اليمين أكثرَ من... خمسين ألف صوت.

■ ■ ■

بدايةً، أشعر أنّ اليسار خسر المعركة «المبدئيّة» قبل أن يخوض المعركة الفعليّة. رُبّ قائلٍ إنّ المعركة الانتخابيّة ليست معركةَ مبادئ. ولكنّ هذا القولَ، ببساطة، على خطأ. ذلك أنّ الانتخابات هي، في واقع الأمر، من أكثر أشكال المشاركة السياسيّة علنيّةً. ومن ثمّ، فإنها امتحانٌ فعليّ وعلنيّ لصلابةُ المرشّح (ولا أقول تحجّره)، ولمدى انسجام أفكاره مع أفعاله. إنّ إشعاع المبادئ والمُثل، في معركة الانتخابات تحديداً، يجب أن يكون أحدَ أهمّ أسلحتنا في مواجهة الانتهازيّة وسوء استخدام الأفكار الكبرى.
لقد رفض اليسار قانون الستّين لأنه، بحقّ، قانونٌ متخلّفٌ يَضْرب عرض الحائط بمطالب القوى الوطنيّة والتقدميّة المزْمنة، وأهمُّها: التمثيلُ النسبيّ، ومشاركةُ الشباب بدءاً بسنّ الثامنة عشرة اقتراعاً وترشّحاً، واعتبار لبنان دائرةً انتخابيّةً واحدةً بما يتيح للأكفأ حقّ التمثّل في الهيئة التشريعيّة. لكنّ هذا اليسار سرعان ما هرول إلى خوض الانتخابات، وسطَ استغراب مناصريه وذهولهم واستنكارهم أحياناً: فكيف يرضى يساريّ أن يواصل الترشّح سنوات بعد سنوات عن المقعد «الشيعيّ» أو «السنّيّ» على سبيل المثال لا الحصر؟ بل تناهى إلينا أنّ قسماً من اليسار سعى أوّلَ الأمر إلى أن «يتكرّمَ» عليه معسكرُ المعارضة الملتبسة بمرشّح على لائحته؛ حتى إذا استُبعد، ارتدى زيَّ المبادئ القويمة، وتباهى بالترشّح... منفرداً!
وفي كلّ الأحوال، فلو أنّ اليسار ثَبَتَ على موقفه المبدئيّ منذ البداية، رافضاً دخول معمعة الانتخابات المبنيّة على الطائفيّة والزبائنيّة (الداخليّة والخارجيّة)، لعَزّز ــــ في أقلِّ تقدير ــــ رؤيةََ الناس إليه بوصفه بديلاً حقيقيّاً أو محتمَلاًً، لا يفتّش عن المناصب كيفما أتت. وللمرء أن يتساءلَ، في هذا الصدد، جملة تساؤلات:
أصلاً، ما معنى أن يفوزَ اليسارُ بمقعد أو اثنين، إذا انثلمتْ ثقةُ مناصريه بمبدئيّته، أو شكّكوا في استقلاله الذاتيّ عن الاستقطابات كلها؟ وما تراه سيفعل اليومَ لو فاز، وهو شبهُ أعزل، في مجلس يكتظّ ــــ أكثرَ من أيّ وقت مضى ــــ بالطائفيين والمذهبيين والإقطاعيين والرأسماليين وأمراء الحرب السابقين والإمّعات، غيرَ الصراخ بلا طائل؟ ثم ألن يأتي فوزُه الهزيلُ نفسُه مَديناً لأصوات حزب الله أو التيّار العونيّ، لا لقاعدة اليسار الوطنيّ والقوميّ (المشتّتةِ لأسباب كثيرة)، بحيث يغدو رفيقُنا، النائبُ العتيدُ، «لاجئاً سياسيّاً» عند ذلك الحزب أو هذا التيّار، أسوةً بالياس عطا لله اللاجئ السياسيِّ عند آل الحريري (مع الفارق الشاسع، طبعاً، بين الحريري «السلاميّ» وحزب الله المقاوم)؟
ألن يَصْعب عليه، أخلاقيّاً في الحدّ الأدنى، أن يتّخذ موقفاً موضوعيّاً ومستقلاً إزاء أيّ قضيّة لا تحظى ببركة «الحزب» أو «التيّار»، وإلاّ عُدّ خائناً لمن أوصله إلى الندوة البرلمانيّة، كما هو حالُ بعض النوّاب الذين جاؤوا عام 2000 على القاطرة الحريريّة ثم انقلبوا عليها، فاستحقّوا لعنةَ الحريريين؟
باختصار، افتقر اليسارُ في هذه المعركة إلى شيء من مبدئيّته (ومن مثاليّته؟ بالتأكيد! ومَنْ قال إنّ المثاليّة أمرٌ معيب، أو غيرُ قابل للتحقّق، ولو بعد حين، إنْ ثَبَتَ المرءُ عليها؟). الحقّ أنّ المبدئيّة هي من أكثر ما يَنْشده، في المرشَّح، عددٌ كبيرٌ من الطلاب والمثقّفين والفنّانين والمحامين وأساتذة الجامعات والناشطين في مؤسّسات المجتمع الأهليّ و«المتردّدين» (والأخيرون بمئات الآلاف).
لقد انجرّ اليسارُ إلى ملعب اليمين والطوائف، بعدما تيقّن من فشله في تغيير القانون الانتخابيّ المتعفّن، فانزلق في الانتخابات، بحساباتها وأرقامها المضلّلة وتكتيكاتها التي لا قدرة له عليها. وكان أجدى به أن يجترحَ وسائلَ أحدثَ وأكثرَ إبداعاً للوصول إلى الناس مباشرةً، بدلاً من محاولة الوصول (شبه) المستحيل إلى البرلمان من أيّ طريق كان.
وزاد الطينَ بلّةً أنّ اليسار، بعدما حزم أمرَه بخوض الانتخابات على أساس لامبدئيّ وغير مقْنع، قد خاضها بعدّةٍ هزيلةٍ لا تَضْمن له إلاّ الخسارةَ... غيرَ البطوليّة: فقانونُ الستين ضدّه، والموالاةُ ضدّه، وجمهورُ الطوائف كلّه ضدّه، والمعارضةُ الملتبسة نفسُها ضدّه (وإنْ على استحياء وخَفر)، والمالُ السياسيُّ ضدّه، ورجالُ الدين ضدّه (إذ لا بطريركَ لليسار اللبنانيّ يَحْقنه بجرعة فياغرا، كما حقن بطريركُ الموارنة، المكتظُّ بعروبته المفاجئة، معسكرَ 14 آذار)، والأنظمةُ الرجعيّةُ العربيّةُ ضدّه. يضاف إلى ذلك أنّ النظام السوريّ نفسَه بدا بالغَ الحرص على «تسوية» مؤتمر الدوحة بين الموالاة والمعارضة؛ بل ظهر أنه لم يحرِّضْ بعضَ الجماعات التي «يَمون» عليها في لبنان على التصويت لليسار، ولم يَدفعْ (كعادته؟) بآلاف «المجنّسين» اللبنانيين القاطنين في البلدات السوريّة إلى الذهاب للتصويت الكثيف في لبنان لمصلحة هذا اليسار المأزوم في غير موقع.

■ ■ ■

إذاً، لم يكتفِ اليسارُ بإهدار شيء كبير من مبدئيّته حين انخرط في قانون جائر سبق أنْ رفضه بحزم، بل أخطأ أيضاً في حساباته ورهاناته السياسيّة، فاستحقّ (للأسف) هزيمةً كبرى. فقد راهن على أن تَحْشد المعارضةُ الملتبسة، وبخاصّة حزب الله والعونيّون، أنصارَها دعماً له. وقد تبيّن في 7 حزيران أنّ «دعمَ» المعارضة لليسار اقتصر، في أحسن الأحوال، على «رفْع العتب».
خذْ دائرة بيروت الثالثة مثلاً: فهنا لم يَقترع «الشيعةُ» (وجُلّهم من المعارضة) إلا بنسبة لا تتجاوز 40% تأييداً للائحة «قرار بيروت الوطنيّ» المدعومة من حركة الشعب! وربّ قائلٍ إنّ هذه نسبةٌ مرتفعة، لكنها في الحقيقة ليست كذلك، ولا تعبِِّّر عن شغفِ حزب الله بأعضاء اللائحة المذكورة (وضِمْنهم الرفيقان نجاح واكيم وإبراهيم الحلبي والزميل رفيق نصر الله). طبعاً لم يكن ممثّلا حركة الشعب وحلفائها سيرْبحون في كلّ الأحوال، نظراً إلى تعاظم التجييش المذهبيّ والمال الانتخابيّ وعوامل أخرى يضيق بها هذا المقال. ولكنْ أن يصوِّتَ لهم 22 ألفاً من «شيعة المعارضة» (أيْ 70% من شيعة هذه الدائرة) بدلاً من 12 ألفاً مثلاً، فذلك سيكون أقلَّ وطأةً عليهم، وأحفَظَ لماء وجه اليسار الوطنيّ والقوميّ الذي كان ــــ للتذكير ــــ أبرزَ حلفاء حزب الله أثناء عدوان تمّوز 2006 وبعده وقبله! والحال أنّ خطأ بعض اليسار في المراهنة على الأرقام والاستطلاعات «الموثّقة» قد أحبط اليومَ آلافَ الشباب المتطلّعين إلى التغيير. كما أنّ رهانَه على دعم المعارضة الملتبسة لا يُغتفر: فقد سبق أنْ لُدغ من جحْرها مرّتين على الأقلّ (في الانتخابات النيابيّة والبلديّة قبل سنوات قليلة)، وكان يُفترض أن يعي أنّ الثالثة... ثابتة!

■ ■ ■

ولنعترفْ، أيضاً، بأنّ بعضَ اليسار (والمعارضة الملتبسة) لم يقدِّمْ أحياناً نماذجَ تستحقّ أن تكون بدائلَ فعليّةً من مرشّحي الموالاة المنافسين. وذلك، في رأيي، أحدُ أسباب عدم اجتذاب يسارنا للكتلة «المتردّدة» الضخمة. تُرى، ما الذي يَجْمع مناضلاً شيوعيّاً نزيهاً ومناضلاً ناصريّاً علمانيّاً عريقاً بممثّلين عن الطوائف والإقطاع العائليّ... في لائحة «معارضة» واحدة؟ ومَنِ استمع إلى خُطَب بعض مرشّحي حلفاء حركة الشعب على لائحة بيروت الثالثة مثلاً، أَدركَ سريعاً أنهم لا يستحقّون أن يَبذل الإنسانُ العاديّ كبيرَ جهد لدعمهم. تصوّروا أنّ أحدَهم صَرف جزءاً من خطابه لشتم الشعارات العامّيّة للموالاة من قبيل «ما بيرجعوا والسما زرقا» (قائلاً بصوتٍ جهير: «العامّيّةُ ليست منّا ولسنا منها»)، ولرجْمِ «الدعارة» في لبنان، وكأنّ مشكلةَ بلدنا هي مع العامّيّة والمومسات! وتصوّروا أنّ مرشّحاً آخر أَقرّ على إحدى المحطّات التلفزيونيّة بأنه كان يأمل أن «يأخذَه» سعد الدين الحريري على لائحته! وهناك أكثرُ من مرشّح مدعوم من اليسار يخْطئ في قواعد العربيّة أكثرَ ممّا يخطئ الحريري وكارلوس إدّة (مَنْ قال، بالمناسبة، إنّ اللغة الصحيحة والثقافة الراقية هما خارجَ معايير النائب الجيّد، أو إنّ باكويّة آل فرنجيّة وطائفيّةَ وليد جنبلاط وعنصريّةَ آل الجميّل وهضمنةَ مصطفى علّوش وجمالَ مصباح الأحدب وشراسةَ علي عمّار وأموالَ محمّد الصفدي... أهمّ؟).
على مَنْ يريد أن يَهزم الحريري والسنيورة، وأمثالَهما من حيتان المال والضرائب والرجعيّة، أن يأتيَ بنماذجَ أفضلَ بكثير: موقفاً، وتاريخاً، وتحليلاً، وتقدّميّةً... ولغةً.

■ ■ ■

علاوةً على ما سبق، فقد خاض اليسارُ معاركه الانتخابيّة مفكّكاً، بدلاً من أن يخوضَها في لوائحَ (أو لائحة) موحّدة في طول البلاد وعرضها. وقد كان رأيي الشخصيّ قبل شهور أن يخوضَها بأوراق بيضاء، شجباً للقانون الانتخابيّ الرثّ، ولا سيّما أنّ هذه الأوراق باتت تُحتسب عند الفرز (ولم أكن أعلمُ ذلك حين أدليتُ بصوتي!)، وصار في مقدور مَن يَعتبر نفسَه خارجَ الاصطفافات الطائفيّة والزبائنيّة أن يدليَ بصوته الأبيض الناصع الشاجب للّعبة التزويريّة برمّتها. بمعنًى آخر، كان على اليسار أن يمثّل رأسَ حربة لمقاطعة هذه الانتخابات: فيسيّر المسيرات، وينظّم الاعتصامات، ويجْمع التواقيعَ الكثيفةَ على العرائض (كان الرفيق ألبير فرحات قد صاغ إحداها في الدعوة إلى قانون انتخابيّ بديل)، وينقلَ المعركة من مستوى التراشق الإعلاميّ بين المرشّحين إلى مستوى الجامعات والثانويّات والمنظّمات الشبابيّة والمنابر الثقافيّة... والسلك القضائيّ (إذ إنّ قانون الستّين، كما بات معروفاً، مخالفٌ لاتفاق الطائف الذي نصّ على أنْ تجري الانتخاباتُ على أساس المحافظة لا القضاء).
نعم، كان على اليسار في الانتخابات الأخيرة أن يقفَ إلى جانب (بل أمام) ما يزيد على 11 ألف ورقة بيضاء يحْلم أصحابُها بتمثيل ديموقراطيٍّ حقيقيٍّ، قائم على النسبيّة. الورقة البيضاء كانت ورقة موقف لا قعود، ومواجهة لا استسلام لمنطق «لبنان هيك». ورُبَّ ضارّة نافعة: فلعلّ الصفعة الانتخابيّة الجديدة التي تلقّيناها، كيسار وطنيٍّ وقوميٍّ وعلمانيٍّ داعم للمقاومة الشاملة، أن تدفعنا إلى أن نغيّر مسارَنا، فنستندَ اليوم وفي الغد إلى تلك الأصوات الناصعة التي تؤشّر على حالات متنامية من القرف... والرغبةِ العنيدةِ في التغيير الجذريّ.
* رئيس تحرير مجلة الآداب
(يُنشَر هذا المقال في العدد المقبل من المجلة)

5.6.09

نجاح واكيم: شهيد بيروت لا نائبها..



طلال سلمان

ما أبعد الماضي عن الحاضر وما أشق الرحلة بينهما، والفاصل زمن من الانهيارات والتراجعات وخيبات الأمل وسقوط الرايات الثورية في سوق المزايدات والمناقصات والافتراق بين الناس وآمالهم في التغيير!.
نجاح واكيم هو ابن ذلك الماضي الذي كان جيله يفترض انه خميرة المستقبل وليس زمناً مستقطعاً تستولده الذكريات ثم يذبل بذبولها وينطوي على ذاته مقهوراً!.
إنه ما زال على إيمانه بمبادئه. لم يصدق، لحظة، ان جمال عبد الناصر قد مات، وان نظامه قد انقلب عليه فقتله مرة ثانية، ثم ذهب إلى الحرب ليتخلص من جيش النصر فيقتله مرة ثالثة، قبل ان يتصدى مهاجماً انجازاته ونداءاته بالتغيير وطيفه وصورته ولو بتدمير كل ما يذكر به في القاهرة وكل مصر، وفي فلسطين على وجه التحديد، وفي بيروت التي تختصر العواصم والاحزاب والحركات الثورية واجهزة المخابرات العالمية والأديان والطوائف والمذاهب وأبطال المقاومة وعملاء العدو والعقائد والافكار وإرادة التغيير وحرب الماضي على اليوم والغد..
نجاح واكيم يعرف انه صوت صارخ في برية عصر الردة والانكسار، ولكنه عنيد في إيمانه بالناس وبنفسه، بأهله في بيروت التي اعطته صوتها بدل المرة مرات عديدة، وفاء منها لذاتها وتكريماً لثباته على إيمانها بها هي التي احترقت ولم ترفع الرايات البيضاء للعدو الاسرائيلي حين اجتاح لبنان بعد عشر سنوات من نيابة نجاح واكيم الأولى..
نجاح واكيم يعرف ولكنه يرفض ان يعترف بالهزيمة. يرفض ان يغلق عليه باب بيته مسلّما بأنه ابن عصر آخر طوى اعلامه يأساً وارتضى ان يصير سطوراً في بعض كتب التاريخ.
نجاح واكيم يريد ان يكون شهيد الضمير لمدينة جمعت بين دار الثورة والمنتدى الفكري والمقهى والخمارة والمطبعة وكازينو القمار ومركز المخابرات الكونية وعكاظ الشعر وباريس الموضة وديموقراطية الطوائف والمذاهب والبنوك وشركات الاستثمار وهموم أحيائها بأهلها الطيبين والفقراء الذين تشتد عليهم الحملة علهم ينسون اسماءهم ومعها تاريخ آبائهم ومدينتهم ذات الاشعاع.
نجاح واكيم قرر أن يكون شهيد بيروت، وهو موقع أرفع بما لا يقاس من النيابة، فهنيئاً له.


السفير

النائب السابق نجاح واكيم: 17 أيار أخطر من مشروع "كامب دايفيد"



الشعار الذي يرفعه النائب السابق نجاح واكيم لخوض معركته الانتخابية في دائرة بيروت الثالثة ليس الوصول إلى سدة البرلمان بقدر ما يضيف الى سجل حركة الشعب مواطنين جددا يؤمنون بمبادئ هذه الحركة القائمة على الثوابت الوطنية


ونبذ كل ما يرمز إلى الطائفية والمذهبية في الحراك السياسي القائم اليوم في البلاد، وتقديم ما يشبه نموذجاً سياسياً مغايراً يؤمن بالعدالة والمواطنية أيا تكن انتماءاتها، ومن هنا تجده مرتاحا الى معركته في اللائحة التي تضمه مع تسعة آخرين، والتي وصفها قبل ايام قليلة من السابع من حزيران بأنها ستكون "الأجمل" نظراً الى الحيثيات التي يملكها من هم على لائحته.

واكيم الذي هو واحد ممن اسقطوا السابع عشر من ايار يرى ان هذا المشروع يعاد انتاجه، ولكن وفق ظروف سياسية واقليمية ودولية مغايرة، ويطمئن الى ان "وضعنا اليوم افضل بكثير من ذي قبل".
الانتقاد التقت رئيس حركة الشعب نجاح واكيم وسألته عن ذكرى السابع عشر من ايار وصولا الى الانتخابات النيابية واستعداداته.

ـ في شهر أيار من العام 83 كنت واحداً ممن اسقطوا اتفاق السابع عشر من ايار، بين هذا التاريخ واليوم ماذا بقي من هذا المشروع؟

لا يزال مشروع الأميركي والإسرائيلي يصارع في لبنان والمنطقة. ففي العام 82 كان هناك هجوم أميركي إسرائيلي، الغاية منه استكمال مشروع "كامب دايفيد" وإخضاع المنطقة لمشروع ما يسمى بالسلام مع "إسرائيل"، وأقول هنا انه من المهم جداً إعادة قراءة 17 أيار، على اعتبار هذا المشروع اخطر من مشروع "كامب دايفيد" لكونه كان يضع لبنان بالكامل تحت الهيمنة الإسرائيلية امنياً وسياسياً واقتصادياً.

في العام 2004 أعادت "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية تجديد هذا المشروع مستفيدين من انهيارات كبيرة في المنطقة منها الاحتلال الأميركي للعراق إلى التراجع العام بالوضع العربي، وفي هذا السياق شهد العام 2005 محاولة اجتياح أميركي إسرائيلي للبنان على غرار الاجتياح عام 82، وكان شرط اكتمال الانقلاب الأميركي الاسرائيلي في البلد هو كسر المقاومة، لذا حاولوا استيعابها سياسياً ومحاصرتها وفشلوا، وكانت الذروة في عدوان تموز، وفشل هذا العدوان شكل بداية مرحلة معاكسة، ولكن لا يزال الصراع قائما، ففي الوقت الذي نشهد فيه اكتشاف الشبكات الإسرائيلية، وان قسما كبيرا من مرشحي الموالاة جاءت تسميتهم من السفارة الاماركية، الى المال السعودي، هذا يعني ان الصراع ما زال قائما على لبنان والمنطقة، وبالتالي لا يزال ضرب المقاومة في لبنان والمنطقة قائماً.. إذاً، ماذا بقي من هذا المشروع؟ بقي النظام العربي الرسمي نفسه الذي تواطأ في العام 82 وعاد وتواطأ في العام 2006، وتحديدا النظام المصري والسعودي والأردني، واليوم يُستكمل من خلال دوره في العملية الانتخابية، ولكن يمكن القول ان حظوظ هذا المشروع تبدو ضئيلة عما كانت عليه قبل أربع سنوات.

ـ بعبارة أخرى هل يمكن القول ان الظروف التي كانت سائدة آنذاك يُعاد انتاجها من جديد اليوم؟

يُعاد إنتاجها نعم، ولكن هل الظروف متطابقة لا، بعضها لمصلحتنا وبعضها ليست لمصلحتنا، منها الدور الفاعل الإيراني بخلاف الماضي، تركيا والتحول الحاصل فيها، الأزمة الاقتصادية العالمية، وتأثيرها على قدرة الأميركي على العدوان، كلها عوامل لمصلحتنا، ثم لم تعد المقاومة في لبنان رقما مزعجا، صارت رقما إقليميا صعبا، بالمقابل هناك عوامل سلبية لا تصب في مصلحتنا منها: وقاحة النظام الرسمي العربي بالتبعية، الحضور الأميركي المباشر في العراق، انقلاب في دور السنية السياسية على المقاومة، ولكن أستطيع القول ان وضعنا أفضل مما كان عليه في الماضي على كل صعيد.

ـ لندخل في ما يشغل البال اللبنانيين، وهو الانتخابات النيابية، ماذا يريد نجاح واكيم من هذه الانتخابات في بيروت الثالثة؟

الكل يعرف رأيي، وهو خطورة قانون الانتخاب الذي على أساسه تجري الانتخابات النيابية اليوم، والأيام ستثبت ان معركة بيروت الثالثة ستكون من أجمل المعارك..

ـ (نقاطعه).. من حيث...؟
.. من حيث نحن معطلون فيها، اخطر سلاح الذي يستخدمه خصومك وهو السلاح المذهبي، كون لائحتنا ليست حزبية ومكوناتها تجمعهم المواقف الوطنية، ومواجهة الطائفية والمذهبية، هذا السلاح الخطير يلجأ إليه الفريق الآخر بكل تلاوينه، أي تيار المستقبل، إلا ان هذا السلاح فعاليته ضئيلة في مواجهة لائحتنا التي لا لون طائفيا فيها. أهمية معركة بيروت هي النجاح الذي سنحققه من حيث عدد الأصوات التي لن تضرب "التيار" بعينه بل تركيبة الطائفية في لبنان..

ـ .. ولكن المعركة قائمة على التحريض المذهبي والطائفي، وهذا بنظرهم يربّحهم؟

سأروي لك قصتي مع سماحة السيد حسن نصر الله، في لقاء جمعني معه، قلت له يومها أنت أقوى رجل واضعف رجل في البلد في آن معا: قال لي كيف؟ قلت قوتك نابعة من قوة تنظيمك ومقاومتك، واضعف رجل لأنك أكثر شخص تسعى للهرب من الحرب الأهلية، قال لي صحيح، من هنا اريد ان اقول انه بقدر ما تبطل فعالية هذا السلاح بقدر ما انت تكون ناجحا في معركتك، لذا دائما أطالب المعارضة بالعمل على قيام جبهة معارضة وطنية تضع مشروعا يتجاوز الطائفية.. الآن خصمك يستخدم اقذر سلاح، الطائفية..

ـ .. كيف ستواجهه؟

أنا أقول هذا السلاح لن يكون ذا فعالية بالنسبة لنا، لان تشكيلتنا الانتخابية بعيدة كل البعد عن الطائفية والمذهبية، وبالتالي مهما حاول التصويب عليك لن تصيبك أي رصاصة، ثم ان هناك سلاحا آخر وهو سلاح المال، هذا لا يمكن ان نجاريه، ولكن في المقابل لدينا سلاح لمواجهته هو ان أحداً لا يستطيع أن يتهم مرشحينا على لائحتنا بالرشوة، هناك سمعة نظيفة لدينا، فيما هم سمعتهم سيئة وفاسدة، من هنا اقول معركتنا تحمل بعدا سياسيا ووطنيا، وأي انتصار نحققه في هذا لاطار ستكون تداعياته ليس على تيار المستقبل فحسب، بل على كل فريق الرابع عشر من آذار وما يحمل من مشروع اميركي إسرائيلي عربي.

ـ ما هي حظوظكم في كسب المعركة الانتخابية في بيروت الثالثة؟

أولاً كلمة النجاح تعني لي كيف يمكن إيصال خطابنا الى مئة مواطن جديد، وبهذا نكون ربحنا المعركة، الأمر الثاني: كيف يمكن ان تقدم نموذجاً مع خصمك السياسي بخلاف النموذج القائم اليوم على العصبيات، والأمر الثالث: أقول لك نحن متفائلون.

ـ .. بخلاف كل المرات؟

أنا بعرف انه بحياتي لم اسقط، سقطت مرة واحدة في العام 2005 وكنت يومها دون حليف.. اليوم الوضع يختلف تماماً، فلدي حلفاء، ثم إذا أجرينا مقاربة بين مرشحينا ومرشحي اللائحة الثانية، فنحن نملك حيثية وطنية وسياسية، فيما هم لا حول لهم ولا قوة، فضلا عن الموقف الوطني، لان البيروتي لا يمكن ان ينسى صورة جعجع الفاسدة، أشير هنا بالمناسبة الشعار الذي رفعوه ما مننسى والسما زرقا، نحن نقول ما مننسى والسما زرقا، ما مننسى الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، ما مننسى القوات اللبنانية والسبت الأسود، ما مننسى عملاء "إسرائيل" وماذا فعلوا ببيروت. ليس سهلا على ابن بيروت ان يصدق ان جعجع قديس، ولا الجميّل الذي لا توجد فيه صفة حسنة..

ـ من هنا كيف سنقبل على الانتخابات في ظل هذا الاشتباك السياسي والمذهبي؟

أولاً ليس بمقدور احد في الداخل ان يخربط الانتخابات إذا لم يكن مسنودا من الخارج. في العام 2005 جرت الانتخابات في ذروة هجوم أميركي إسرائيلي رجعي عربي، اليوم موازين القوى مختلفة، وبالتالي النتائج ستكون مختلفة، الأمر الثاني: هل يقدمون على تفجير الأوضاع؟ هذا ربما كان سيتحقق قبل ثلاثة أشهر أما اليوم فلا، لسبب واضح لان الخارج الداعم لهم ليس في أحسن حال، فبالتالي أي خربطة لن تصب لمصلحتهم، لذا هم يختارون بين السيئ والأقل سوءاً، من هنا نرى حجم التدخل الاميركي في الانتخابات..

ـ (نقاطعه) كيف تقرأ هذا الحراك الأميركي اليوم على الساحة المحلية؟

هذه الحركة المكثفة دليل على أنهم يريدون الانتخابات، لان وضع جماعتهم غير مريح، لذا يسعون بكل جهدهم لتأتي النتائج بأفضل ما يكون، من هنا أتى ترشح الرئيس السنيورة في صيدا بضغط أميركي سعودي مصري لقطع الطريق سياسيا على المقاومة من بوابة الجنوب.

ـ أنت صاحب كتاب "الايادي السود" بماذا ترد على رافعي شعار العبور إلى الدولة؟

هذا أولاً اعتراف بأن ما نحن فيه ليس بدولة، وما كنا فيه ليس بدولة، طالما انتم سعيتم يا جماعة الموالاة إلى لا دولة، كيف تريدون مني ان أصدقكم أنكم تريدون بناء دولة؟! وانتم الذين استلمتم الوضع الاقتصادي من بداية التسعينات إلى اليوم كيف تريدون ان أصدقكم؟ لو تركوا لهذا المواطن ان يفكر عشر دقائق فقط اجزم أنهم لن يحصلوا على ربع صوت.

ـ كنت على مدى عقود دوما المعارض، أين أنت ضمن المعارضة؟

أنا جزء من المعارضة، وانا التقي مع المعارضة في الدفاع عن الوطن، ربما نختلف في موضوع قانون الانتخاب، ولكن هذا لا يغير في ما خص النظرة إلى المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة.

ـ المعارضة مطمئنة الى فوزها في الانتخابات، هل لديك الشعور نفسه؟

المعارضة إذا نالت الاكثرية البلد لن يذهب الى التفجر، أما إذا اخذت الموالاة الاكثرية مجدداً سيأخذون البلد الى التفجر، واليوم انا أرجّح بأن المعارضة ستنال الأكثرية.

ـ سؤال اخير: ماذا تقرأ في سلوك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان فيما خص الانتخابات؟

لدي ملاحظات عليه، اولا ماذا قدم حتى الساعة لا اعرف، ثم انه أكثر رئيس جمهورية يسافر، كان يفترض قبل ان يطلق العنان لرحلاته الخارجية ان يستند الى رصيد داخلي لكي يتحدث مع الخارج، ثم تجده يتحدث عن الصيغة اللبنانية الفريدة الحضارية، اريد ان أسال ألا يعرف الخارج أننا قاتلنا بعضنا البعض طيلة الحرب الأهلية؟!

13.5.09

واكيم محاضرا عن قانون سن الـ18 الانتخابي: ليس هو الحل للعصبيات والتغيير

أوضح النائب الأسبق رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم، انه "نحن الآن امام مرحلة خطيرة جدا، وهذه الانتخابات سوف تعيد انتاج العصبيات، وخلفها تصادر كل الطروحات العقلانية وتضع اللبنانيين امام سؤال ، هل انتم في هذا المحور او ذاك".
واستعرض واكيم المراحل السياسية في تاريخ لبنان، مشيرا الى ان "كل طائفة لها دولة مرجعيتها، فعندما يسمح لنا الخارج بتأجيل بت الملفات او تحديد موقع لبنان في الصراع الاقليمي، ويطلب منا ان نحدد هل نحن مع هذا الطرف او ذاك، تقع الحرب الاهلية".
وكان واكيم قد حاضر بدعوة من صف العلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الدولية، عن "قانون سن الـ18 الانتخابي وتأثيره على الشباب في الانتخابات ودورهم في المجتمع"، في قاعة اوديتوريوم الجامعة.
واشار الى موقف المعارضة الذي يشير الى انه في حال فوزها بالاكثرية فانها تدعو الاكثرية الحالية للمشاركة، بينما الاكثرية الحالية في حال فوزها او عدم فوزها تدعو الى رفض الثلث المعطل. "وهذا يعني انهم يريدون بت موقع لبنان في الصراع، اي نريد حربا اهلية. واذا كانت الخيارات امامنا الحرب او تأجيلها، نختار التأجيل، وهنا أتحدث في السياسة وليس في الانتخابات".
وسأل واكيم :"هل يبقى خيارنا في هذا البلد بين حرب اهلية مؤجلة وحرب اهلية معجلة؟ لافتا الى ان "الحل لا يكون الا بالتخلص من النظام الطائفي، وان لا تبقى الملفات الطائفية جاهزة لتفجير الحرب الاهلية. فلتعبد ربك انت حر، ولكن ايضا كيف تفكر انت حر، والفكر والسياسة والانتماء الوطني هي حرية فكرية، وعندها لا يعود موضوع الاستراتيجية الدفاعية مفجرا لحرب اهلية ونعمل على بناء الدولة ويوضع سلاح المقاومة ضمن الاستراتيجية التي لا تبت من خلال دولة طائفية.
واستبعد "ان يكون قانون سن 18 الحل الوحيد للعصبيات والتغيير"، موضحا انه "يجب ان نفكر في البنى الحديثة غير الطائفية، البنى السياسية المتقدمة لان "عصبية والدك هي افضل من عصبيتك". واكد "خوض حركة الشعب الانتخابات بما توافر من امكانات".

10.5.09

ابراهيم الحلبي: لائحة المعارضة في بيروت تتألف من شخصيات مستقلة

أكد المرشح عن المقعد السني في دائرة بيروت الثالثة ابراهيم الحلبي أن لائحة المعارضة في بيروت تتألف من شخصيات مستقلة وجوه بيروتية لا تختلف مع المعارضة إلا أنها لم تكن من ضمنها.

نجاح واكيم: إزالة التعصب الطائفي والمذهبي يعيد لبيروت دورها

أكد رئيس حركة "الشعب" نجاح واكيم أن إزالة التعصب الطائفي والمذهبي يعيد لبيروت دورها، معتبرا في حديث إلى تلفزيون "المنار"، إلى أن بيروت خطفت إلى خارج موقعها ودورها، سائلا "هل يمكن لأحد أن يتصور أن بيروت تستقبل سمير جعجع بما يعنيه؟".